قصدناك

.. نحو كربلاء ..

أرواح تتدافع لتصل لتلك الديار..

لذاك المقام الشامخ ..

.
.


اُمرُر أياديكَ الحِسان على الورى
واهطل حنانا في القلوبِ مُطَهَرَا

قم فالقلوبُ حناجرٌ ظمآى إلى
عطفا يُرَوِّيها وحُبا ماطرا

قم فالخلائق حلَّقت فوقَ السحب
وتسابقت معها النسائم والذرى

وغَدَت تُصافحُ كفَ شمسٍ أشرقت
فوق القبابِ تَبرُّكا و تَعطُّرا

وانظر لأرواحٍ أتَت بتهافتٍ
وتمدُّ أنفسها لتحتضنَ الثرى

وكأنهم أسرابُ نحلٍ قد أتت
حولَ الضريحِ تحوطه متفاخرة

تشتمه طيبا تُغمِرُ كفها
بدمٍ تماوجَ في الزمانِ وهاجرا

تستلُ أدمعها زهورا أينعت
تُلقي بها عند الضريحِ تبَعثِرا

جاءت تُتَمتمُ آيةَ العشاقِ في
ولهٍ وشوقٍ يا لذاكَ المنظرا

اسمعْ أنينَ العاشقين إمامنا
لبوا نداءا في القلوب تَسعَرا

" يا حسرة " كانت تُفَجِّر آهةً
"لم تُكرمي يا روح دمكِ ما جرى"

جاءوا بيومِ الأربعين ليهتفوا
" إن الحسينَ شفيعُنا في الآخرة "