الشِتَاءْ هذَا العْام !

ها قد أتت حبات المطر كعادتها في كُلِ عام , و أدت رَقصتها
المعتادة على عشب حَديقتنا المخضّر ! نمقت بفرشاتِها لوحة
ندية لذيذة المذاق . علمت إن الشِتاء قد أتى برائحته الصوفية
فالناس تتجول في ممراتِ مَدينتنا بملابسها الثقيلة بمرح و سِعادة
رغم احمرار خدودها و ارتجاف أطرافها.

أتى الشتاء يحملُ بين يَديه حِكايات قربَ أخشاب متوقدة و أوراق
متناثرة تراقصها نسائمُ عابرة من خلفَ الستار,

أتى الشتاء و في ملامحه أسى أجهش السَماء برداً.

أواه كم يقسو على نفسه و يضنيه حديث باقي الفصول عنه.

إنه لا يرى سِوى تلك المعاطف الداكنة و أوراق الأزهار المتجمدة بين
الصفحات,

لا يعلم بأنها تحوي بلايين العواطف القاتلة التي لا تشتعل
إلا حول المدفئة حيث تزهر الأحاديث و تنثر الضحكات
براعمها في جلسة فاح فيها الخبز و شاي النعناع !

تسعدُ الأسرة في هذهِ الجلسة الدافئة التي لمْ تكن بقدر هذا الدفء
طيلة العَام, و العاشقين ينصبون خيامَ الجوى حيث يشعلونَ فيها ألف شمعة
و شمعة تحترق.

أما أنا هذا العام, ورقة يانِعة سَقطت من تلك الأشجْار الشامخة.

احتفظت بعنفوانهَا و شذاها ولمْ تستطع هبات الرياح الغاضبة
بِمكرها و دهائهاأن تُحركها ساكناً من بين أصابعك

تتخذ لها مقراً آمناً بين راحتيك , لطالما ارتجفت و طال عنائها في البحث
عن يداك

تخبطت في الطرقات, و جمدَ الثلجُ رحيقها

وها هيَ الآن تأنسُ بقربكَ منها و تمتن للعواصف و الرعود

حين جمعتكما و أججت عاطِفة الحب

إن الشتاء هذا العَام

أجملْ بكثير

من كل عَام !

3- ديسمبر - 2007
الشرطية

مذهلة يالشررطية،،

بأبداع حرفك،،

رسمت لوحة ندية

لشتاء عامك هذا،،

اسعدك الرحمن وجعل شتائك القادم اكثر جمالا،،

إن الحروف لو أمطرت يوماً لا بد لها أن تتوقف.

لذا نجد من يبحث عنها و يلتقطها سريعاً

يتذوقها و يخبر عنها الآخرون .. وهكذا تبقى

ممطرة على الدوام !

لكِ حبي

الشرطيه

لا يوجد ردود
ألم تنل إعجابكم
و إن تكن
هلموا بالإنتقاد

الشرطيه

!!!اي انتقاد
يا صاحبة الكلمة المرهفة
والقلم الحساس

لك مني تحية تتناثر بين حناياها رائحة الياسمين
فالى الامام قلب خالة

خالتك
نقااااء

سيدي , إن كانْ الهَمس خلفَ الأسوْار أجمَلْ فـ العَواطفْ أدفىء تحتَ زخاتِ المْطر !

غاليتي ,
إن الياسمين في الشِتاءِ
يبقى فواحَاً عِطره
رغم شحِيحُ مَوسمه

شكراً لكِ وجودكِ هُنا
وشكراً للعطر اللذي بقى بين السطور

الشرطيه

شتــاءٌ ذاب بيــن النقــاء
فيــه تقطارت سمـــاء الوّد النديــة

فتسامــرت مرحــاً باسمــة
واحتضنــت دفء الصــدر هنــيّة

سمــاءٌ تــدمعُ مــاءً
وعيـــنٌ تهطــل أمطاراً سميّـــة

حيــث قلــبٌ نابــضٌ
يحيــى في لــيلة حــبٍ ورديـــة

سلمت حروفك اخيتي
فالقلب حاني والشتاء هامي
وحتى الشيف بالحر حامي

سلمت تلك القلوب الدافئــة

تحياتي
ابا المجــد

ابا المجد : دمتَ محلقاً في صفحاتي .

الشرطية