¤ّ هـَــذا هُــو الأمْـــرُ الأَهـَـــم ¤°

بســـم اللـــه الرحمــــن الرحيــــم

هذي قصيده للشاعر المبدع
الطالـــب احمد عبد الهادي السعيد

اتمنى تعجبكم ونشوف التعقيبات عليها





لـَمّا أتـَيتُ مِنَ العَدَمْ ! ..
طِفـْـلا ً صَريحَا ً لا يُنَافِق ُ فِي
مَشاعِرهِ ..
وجُدتُ بأنني عَار ٍ
تــُشاهِدُني عُيون أبـِي و أمِّي
يَا لهَذا العَار ِ
مَا بَينَ الأمُمْ !!! ..
فـَصَرَختُ مُنزَعِجَا ً
أتـَفضَحُنِي وَقاحَة ُ هَذِه الدّنيَا ؟!
صَرَخْـتُ وَ قلتُ : لااا !
قـَالـُوا : نـَعَمْ ..
فمَلئتُ صَدر أبي هَوَاءَ الفخر ِ
مُنتـَفِخَـا ً
بتيّارَ المَهَابة َ والشـَّمَمْ ! ..
وَ صَرَخْت ُ !..
قالَ أبَي :
بـِمَا أن اللهَ أعطى طِفلنـَا
رَأسَا ً بـِهِ عَقلٌ و فـَمْ !
حَتـَمَا ً سَيصبحُ ثائِرا ً مُتمردا ً ..
غــَضبا ً ..
يُجفِفّ باحتدَام ِ النـَّارِ
طُوفانَ الليَالِي وَ الظــُّلـَمْ !! ..

فـَتعوّذتْ أمُّي و قــَالتْ :
هَلْ تـُرِيدُ لِطفلِنَا شرَّ المَنية ِ
أمْ تـُمَّهِدُهُ إلى شرَّ الهـِمَمْ ؟! ..
أتريدُه مِثلَ الطـّريدَةِ فِي
سَبيلَ القـَتل ِ و التــّشريد ِ
فِي طـُرِق ِ الجَرَائِم ِ و التـُّهَمْ ؟! ..

خـَيرٌ له ُ مِن رُتبةِ الثـــُّوَار ِ
أنْ يُدعَــــــى
( فـُلانُ طـَيبٌ "رَاعِي الغـَـنم " !!) ..

إنـِّـــــي أُريدُ لـَهُ حَيَاةَ َ
الـ ( حَضرِة الأسْتـَاذِ فـَنـّانٌ قـَديرٌ مُحتـَرَمْ !! )
ليَعيشَ ضَوءَ
الشـُّهرِةِ الكـُبرَى
و أمَوَالَ النـّجُـــــوم ِ
مُغنيا ً تزهو جماهير البِلاد به ِ
يَجِيئ ُ
يَبثُ أمَواجَ الزّخــَمْ !!
.
.
.
وَ كبرت ُ
لـَمْ أُصِبحْ غـَبيَا ً مُطرِبا ً
وَ كَبرت ُ
لـَمْ أُصبحْ طَريدَاً ثائِرا ً
و كـَبرتُ لـَمْ !! ..
...
..
أصبَحتُ إنسانا ً يُسمَّى " شاعرا "
هَذا هـُو الأمرُ الأهَمْ ! ..
.
.
.




أحمَد عَبدالهَادي السّعيد ،


تحياتي لكم
ابا المجد